هجرة الموت .... 10 أفلام تصف لك مأساة المهاجرين من بلادهم إلى أوروبا
هجرة الموت .... 10 أفلام تصف لك مأساة المهاجرين من بلادهم إلى أوروبا
المهاجر لا يعبر البحر مرتين؛ لأن الزورق الذي يقلّه للشاطئ الآخر غالبًا ما يستقرُّ في قاع البحر، وإذا قُدِّر له النجاة فربما يصاب بترومات أبدية من البحر، ولن يعبره ثانيةً.
تبعًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل أكثر من مليون لاجئ إلى أوروبا، منذ عام 2015، وأكثر من 41 ألف شخص قد خاطروا بحياتهم للوصول إلى أوروبا، عن طريق البحر في عام 2017، 913 شخص يُخشى أنهم غرقوا هذا العام.
فكيف كانت رحلة اللاجئين إلى الجنة المنشودة، قائمة الأفلام القادمة قد تجيبك بعض الإجابات، لكنها لن تنقل لك المأساة كاملةً كما عاشها أصحابها بالطبع.
1- Fire at sea.. البحر ليس وسيلة مواصلات
Fire at sea
هل يمكنك تخيل نفسك في مركب تقل نساءً وأطفالًا في عرض البحر، وقد عصفت الأمواج بالمركب، وأنت تحاول الاتصال بالسلطات ولا أحد يغيثك؟ هذا ما يرصده الفيلم الوثائقي الدرامي Fire at sea حيث كانت المركب تقل المهاجرين في طريقها لجزيرة لامبيدوزا الإيطالية بوابة الهروب لإيطاليا، في نفس الطريق الذي شهد حريق البحر قبل 4 سنوات، حين غرق مركب يحمل لاجئين صوماليين وإريتريين.
غرق المركب محترقًا؛ لأن الركاب حاولوا طلب الاستغاثة من خفر السواحل الإيطالية بالتلويح بقطعة قماش مشتعلة؛ مما أدى إلى اشتعال المركب، هل يحمل في طياته اعتذارًا للاجئين عن تقاعس أوروبا عن إغاثة المهاجرين في عرض البحر؟ هذا ما نستشفه من الفيلم الذي أخرجه «جيافرانكو روزي».
الفيلم إنتاج إيطالي، للمخرج الإريتري جيافرانكو روزي، فاز الفيلم بعدة جوائز، مثل الدب الذهبي في مهرجان برلين، وجائزة الفيلم الأوروبي لأفضل فيلم، ورُشِّح لأوسكار أفضل فيلم وثائقي.
2- The land between.. حياة على الحواف
The land between
لا يقدرون على البقاء، ولا يقدرون على الرحيل، هذا هو حال المهاجرين الذين يمكثون في الجبال في شمال المغرب، يتطلعون للعبور إلى جزيرة مليلية وهي جزيرة مغربية جغرافيًا، محتلة من قبل إسبانيا وتخضع لسيادتها، لكن الاتحاد الأوروبي يرغم المغرب بأن تسيطر على مناطق لم يكن الجميع مهاجرين غير شرعيين، بعضهم كان يعمل بالمغرب، وتعثر العمل، فتراكمت عليه الديون، واضطر لترك المغرب، والعيش في الأدغال على الحدود، ليس أمامه خيارٌ آخر. هل يُمكنك تخيل الحياة على البرزخ؟ النوم في مخيمات في البرد، ومطاردة الشرطة بالجبال، وضربهم ومصادرة أموالهم القليلة وحرق أمتعتهم بالتبادل مع قطاع الطرق، كل هذا وأكثر في الفيلم الأول، الذي أخرجه المخرج الاسترالي، والموسيقيّ «ديفيد فيديل» ونال الفيلم جائزة أفضل فيلم في مهرجان الأفلام البيئية بباريس، وأفضل فيلم في مهرجان أفلام المهاجرين.، وتنظم الهجرة.
يبدأ الفيلم بمجموعة من الأفارقة من مالي ومن ساحل العاج، وموريتانيا والكاميرون. لاجئون سياسيون وهاربون من الحرب، عالقين عند الحدود، عبروا آلاف الكيلومترات، وعلقوا في المنتصف على الحدود في المساحة بين الحياة والموت.
3- la pirogue.. البحر مرادفًا للموت
la pirogue |
ماذا سيفعل صياد سمك، يضطر لأن يكون قائدًا لزورق، بدون خبرة سابقة، يحمل 30 رجلًا في طريقهم لإسبانيا؟ نخوض في الطريق الوعِر مع المخرج السنغالي «موسى توري» في رحلة لـ30 حلم مختلف، سيتحقق عند الوصول للشاطئ الآخر، فأوروبا حتى مع أزماتها الاقتصادية، ستكون أرحم من بلادهم غير الصالحة للحياة.
ما الذي يجعل مهاجرًا يقول: «حتى لو أن محرك القارب تعطل، وحملنا البحر إلى الشاطئ، وأكلتنا الطيور، فلن أكون نادمًا»؟ الإجابة يتحراها «توري» ويهدي المخرج الفيلم إلى 30 ألف مهاجر من غرب إفريقيا، سافروا على متن زورق تحت غواية السفر للغرب، في الفترة ما بين 2005 إلى 2010، مات منهم خمسة آلاف. ويُذكر أنّ الفيلم قد فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان ميونيخ بألمانيا
4-My life as a refugee.. قصة أبناء الحرب
My life as a refugee
في الفيلم الوثائقي يحكي لاعب الكرة ديان لوفرين، قصة تهجير أسرته خلال حرب البوسنة، يتذكر حكايته وحكاية من لا يريدون المهاجرين في بلادهم، يتفهم لوفرين ضرورة حفاظهم علي حياتهم، لكن أيضًا يفكر في من ليس لهم بيوت، ويستميتون لحماية أطفالهم، والحصول على أساسيات الحياة.
يعرض هذا الفيلم قصة هروب أسرة ديان بالسيارة إلى ألمانيا، في رحلة شاقة عبر الحدود، ثم لعبه للكرة، وانتقاله لكرواتيا، ويعرض مشاهد أرشيفية لحرب البوسنة التي استمرت ثلاث سنوات، وقُتل فيها حوالي 100 ألف شخص، وصورًا لديان الطفل، وصورًا لسراييفو عام 2017. يطرح الفيلم سؤالًا: هل الذين نجوا من المذبحة، سيستطيعون أن ينجوا من آثارها في الذاكرة؟
5- 2015 Mediterranea «مقبرة المتوسط»
Mediterranea |
في إضاءة باردة وكئيبة يتتبع الفيلم ماذا سيحدث لصديقين من بوركينا فاسو في الرحلة البحرية إلى إيطاليا. رحلة صديقين من بوركينا فاسو، يريدان عبور البحر إلى إيطاليا، من أجل حياةٍ أفضل، كان عليهما أن يجمعا الأموال، لكي يحصلا على مكان في القارب، عادةً لا يمكن لأحد أن يمتلك خبرة شخصية سابقة، لمثل هذه الرحلة، فهي غالبًا ما تتم مرة واحدة في العمر.
لكن السؤال: ماذا بعد الجنة؟ هل سيجد المهاجرون السُمر ما عبروا البحر من أجله؟ المخرج الإيطالي «جوناس كاربيجانو»، يرصد رحلة البحر التي تحبس الأنفاس، وما بعدها في إيطاليا، كيف يعاملهم المجتمع؟ هل يستوعبهم؟ ويتفهم اختلافات ألوانهم، خاصة القادمين من القارة السمراء، أم تتحق مقولة تشارلز سيميك «لا أحد يحب اللاجئين».
6- Welcome.. نحن لا نرحب باللاجئين
Welcome |
في الشاحنة التي تقل البضائع، اندست مجموعة من الشباب الذين يحاولون السفر بشكل غير شرعي من «كاليه» – بلدة في شمال فرنسا – إلى المملكة المتحدة. يدور الفيلم حول بلال الشاب العراقي من كردستان في عمر 17 جاء من العراق مشيًا على الأقدام لمدة ثلاثة شهور، كان من ضمن المندسين الذين فشلوا في العبور إلى لندن، بلال كان عليه أن يتعلم السباحة، ظنًا منه أنه يستطيع السباحة عبر القنال الإنجليزي إلى لندن. هل ينجح بلال في السباحة لمدة 10 ساعات في درجة حرارة تحت الصفر؟ هذا ما يجيب عنه المخرج الفرنسي «فليب ليوريه» في الفيلم.
يُذكر أن الفيلم قد ترشح لجائزة سيزار لأفضل فيلم، وأفضل ممثل، وأفضل ممثل واعد.
7- In this world.. لا مدينة للمهاجرين
In this world |
واحد من أكثر الأفلام عذوبة وقسوة عن المهاجرين للمخرج البريطاني «مايكل وينتربوتوم» يدور الفيلم حول اثنين من اللاجئين الأفغان، يعيشان في معسكر للاجئين في باكستان، ويتطلعان للهجرة إلى لندن. إذا كنت تعيش في مخيم«شامشاتو» بالقرب من بشوار في باكستان، مع 53 ألف لاجئ، في ظروف غير آدمية، منذ عام 1979، بعد غزو الاتحاد السوفيتي، ثم غزو أمريكا، فإنك لن تتعجب من محاولة المراهقين جمال الدين وعنايت الله، بطلا الفيلم، الوصول إلى أوروبا، ولو سيرًا على الأقدام.
كيف لمراهقيّن أن يسافرا من باكستان إلى لندن برًا؟ في عربة صفيح مُصمَتة تمامًا بالقليل من الطعام والماء؟ حمل الإعلان الدعائي للفيلم جملة «الطريق للحرية ليس له حواجز»، تُرى ما هي الحرية التي يقصدها الفيلم؟ الخروج من بلاد الحروب، أم حرية ننالها بالخروج من هذا العالم؟ يُذكر أن الفيلم قد فاز بعدة جوائز منها الدب الذهبي في مهرجان برلين، عام 2003 وجائزة الأكاديمية البريطانية لأفضل فيلم أجنبي عام 2004.
8–IRAQI ODYSSEY.. رحلة ذهاب بلا عودة
IRAQI ODYSSEY |
في هذا الفيلم يسرد اللاجئ قصته بنفسه، جمع المخرج العراقي السويسري « سمير جمال الدين» حكايات عائلته، ليضمها في فيلم وثائقي ذاتي، تحكي فيه عائلته ملحمة خروجهم من بغداد، ملحمة تحاكي في صعوبتها رحلة«أوديسيوس» في سبيل العودة لبنلوب.
ماذا يحمل جيل والد سمير، والأجيال الأصغر، في جعبتهم من حكايات عن رحلتهم الطويلة وشتاتهم في كل مدن العالم؟ وتوزعهم بين موسكو وباريس ونيويورك ، ونيوزيلاندا؟ أراد سمير أن يخلق ذاكرة جماعية، لتهجير العراقيين، وتاريخ العراق في آخر 100 عام، تقمّص دور عالم أنثربولوجيا، ليكشف قصة 4 ملايين عراقي مهجرّين في جميع أنحاء العالم، متمثلين في قصة عائلته، وذاكرتهم عن الهجرة، والدكتاتورية، وحياة التفخيخ اليومي، والنفط، والحرب بالضرورة.
هل يستطيع سمير وعائلة العودة إلى العراق كما عاد أودسيوس لبنلوب؟ هذا ما يجيب عنه المخرج العراقي من الشتات. الفيلم إنتاج سويسري، ألماني مشترك، تم ترشيحه لأوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2015.
9- Terraferma 2011.. الموتى دعاية سيئة للبحر
Terraferma |
«قديمًا كان البحر ممتلئًا بالأسماك، الآن يتعثر الصيادون في البحر، في بعض الأحياء، والكثير من الأموات»
في الجزيرة الإيطالية، يتكسب الناس من صيد الأسماك، ومن السياحة، يعيش أهل الجزيرة على شاطئ البحر الذي يقذف الغرقى ممن يجيدون السباحة، وواصلوا حتى وصلوا الشاطئ شبه ميتين، ينفر السياح من الجزيرة بسبب الغرقى الذين يفسدوا عليهم يومهم
ماذا سيفعل العاملين بالسياحة بالجزيرة إزاء المهاجرين الذين يصلون إلى الشاطئ؟ فالقانون لا يلزمهم بفعل أي شئ، بل بالعكس ، يعاقب من يتستر على مهاجر غير شرعي، هل عليهم أن ينقذونهم، أم تركهم لتأتي دورية تعيدهم إلى بلادهم؟ أو تنتشلهم أمواتًا؟ يضع المخرج الإيطالي «إيمانويل كرياليزي» الأبطال بالفيلم بمأزق أخلاقي، فما عساهم أن يفعلوا؟
10- Eden is west.. الطريق للفردوس يمر بالبحر
Eden is west |
فيلم كوميدي وسوداوي وفانتازي، عن إلياس الشاب الساذج الذي لا نعرف هويته، يحاول الهجرة بحرًا، هوية إلياس لم تكن معلومة، كذلك مثل خطته للهجرة غير المعروفة، تبدو رحلته كأنها من جهة مجهولة لجهةٍ أخرى مجهولة، كان أغلب الأوقات صامتًا، وعندما يتكلم تكون كل لغاته مكسورة.
إلياس قذفه البحر على شاطئ منتجع يوناني يسمى جنة عدن، كأنه يسخر منه، كان على إلياس عبور الحدود إلى باريس، كان عليه أيضًا عبور الحواجز اللغوية، تنوعت اللغات بالفيلم بين اليوناني، والإنجليزي، والفرنسي، والألماني.
يعرض المخرج اليوناني – الفرنسي «كوستا جافراس» قصة من يلفظهم البحر على شاطئ الجنة، حرفيًا ومجازيًا، ولكنهم يتعرضون فيها للأذى، ثم يواصلون البحث عن جنة أخرى، وهكذا بلا نهاية.
مدونة اريج الثقافه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق